المدير العام
عدد المساهمات : 1228 تاريخ التسجيل : 04/11/2010 العمر : 50
| موضوع: لا تيأسوا من روح الله الأربعاء فبراير 29, 2012 7:37 pm | |
|
قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} [الشُّورى: 28].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ حسن الظَّنِّ بالله من حسن العبادة)) [رواه التِّرمذي والحاكم].
قرأت في كتاب للباحث علي نايف الشَّحود عنوانه "احذروا اليأس، فإنَّه قتَّال"، فأحببتُ أن أطلعكم على شيء ممَّا جاء فيه اليأس: هو القنوط، وهو نقيض الرَّجاء، وهو نوعان: يأس مطلوب، ويأس محرم، أمَّا اليأس المطلوب للمرء فعله بل واجب عليه في كثير من الأحوال فهو اليأس ممَّا سوى الله تعالى من خلقه، ولا سيما ممَّا في أيديهم ممَّا أعطاهم الله تعالى من نِعم لم يعطها له، فعن أبي أيوب رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، علمني وأوجز، قال: ((إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودع، ولا تتكلم بكلام تعتذر منه، وأجمع اليأس عما في أيدي النَّاس)) [رواه ابن ماجه].
أمَّا اليأس المحرَّم: فهو القنوط من رحمة الله أو من تغيير وضعه أو يأس العبد من زوال ما ألمّ به أو يأسه من النَّصر.... وهكذا . والإياس من رحمة الله منهي عنه، وقد عدّه العلماء من الكبائر، قال ابن حجر المكي: (عَدُّ ذلك كبيرةً هو ما أطبقوا عليه لما ورد فيه من الوعيد الشَّديد، كقوله تعالى: {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف:87]).
كتب أحد الأطباء عن طبيبة مختصة بالتَّوليد وأمراض النِّساء تستعمل مع بعض مريضاتها العلاج باليأس، تقول: (إن بعض المريضات يتأملنَّ ويتحفزنَّ وينتظرنَّ النَّتائج حتَّى قبل حدوث ما يجب أن يؤدي إلى النَّتائج، وكل ذلك يؤدي إلى عدم حدوث النَّتائج، أي يؤدي اضطرابهنَّ إلى التَّأثير على الهرمونات ممَّا يؤثر على الإخصاب المرجو، فلهؤلاء تقول: إنَّها تستعمل العلاج باليأس، فتقول لهنَّ: إنَّ حالتهنَّ لا يمكن أن يطرأ عليها تغيير إلا بعد أشهر من المداومة على العلاج، وهكذا ييأسنَ من حدوث شيء ما، هذا الشَّهر، وتقِل انفعالاتهنَّ. وهناك أُخريات يكن يائسات أصلاً، فيكون علاجهنَّ بالأمل، يكون الأمل حقنة تنشط ما خمل من هرمونات حتَّى لو كان الأمر صعباً جداً من النَّاحية الفيزيولوجية، لكن الأمل يقلِّل من تلك الصُّعوبات مع تناول العلاج وبذل الوسائل.
فَقَدَ سيدنا يعقوب ولده يوسف، وبكى عليه بكاء مريراً، وتألّم لفقده ألماً شديداً، وكبرت سنُّ يعقوب، وانحنى ظهره، وابيضّت عيناه من الحزن، وقال يوماً لأولاده: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف:87]، قال بعض أهل التَّفسير: كان بين دعوة يعقوب أولاده للبحث عن أخيهم وبين فقده أربعون سنة!! لا تيأسوا من روح الله فإنَّ فرجه قريب.
حسن الظَّنِّ بالله والرُّجوع إليه وانتظار الفرج منه وبذل المستطاع في سوق الخير للنَّاس ودفع الضُرِّ عنهم مع الدُّعاء، أبواب عريضة لاستمطار رحمات الله وفرجه،].
يا صاحب الهمِّ إنَّ الهمّ منفرجٌ أبشِر بخيرٍ فإنَّ الفارج اللهُ والحمد لله رب العالمين | |
|
زهرة الاحسان
عدد المساهمات : 1875 تاريخ التسجيل : 11/11/2010
| موضوع: رد: لا تيأسوا من روح الله الأحد مارس 04, 2012 8:32 pm | |
| سبحان الله العظيم.......
قادر على كل شيء.....
والحمدلله على كل حال.......
مشكوره اخ المدير العام على الموضوع الهادف ياحي يا قيوم برحمتك أستغيث لا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله
اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي وتعلم مافي نفسي فاغفر لي ذنوبي اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبته علي والرضا بماقسمته لي
يا ذا الجلال والإكرام إذا الشعب يوما أراد الحياة ....۔ فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي.....۔ ولابد للقيد أن ينكسر
لا تيأسوا ليل الشتاء سينجلي ......والفجر سوف يزف صوت البلبلِ
ولسوف تهتف زهرة فواحة .......بشذاً يحدث عن ربيع مقبلِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|