زهرة الاحسان
عدد المساهمات : 1875 تاريخ التسجيل : 11/11/2010
| موضوع: أخاديد الثنايا الصوتية الإثنين يونيو 04, 2012 8:04 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعريف أخاديد الثنايا الصوتية:
هي أخاديد طولية بموازاة الحافة الحرة للثنية الصوتية (الحبل الصوتي)، وعادة ما تكون على كل ثنية من الثنيتين، وبسببها تقل
قوة الموجات المخاطية التي تحدث عند إخراج الصوت، ويحدث هناك تسيب في فتحة المزمار.
الأنواع:
أخاديد الثنايا الصوتية لها ثلاثة أنواع، النوع الأول هي الأخاديد الكاذبة، وهي عادة لا تؤثر على التركيب التشريحي للثنايا الصوتية،
وقد توجد في حالات شلل الثنايا الصوتية، والنوع الثاني هي الأخاديد الطولية، وهي النوع الأشهر، والنوع الثالث هي أخاديد عميقة قد
تصل إلى عضلة الثنية الصوتية، وهذا النوع هو الأسوأ والأشد أثراً.
الأسباب
بعض الأخاديد خلقية، والبعض الآخر تكون بسبب الاستخدام الشديد والمتكرر للثنايا الصوتية أثناء إخراج الصوت.
العمر والجنس:
عادة ما تصيب أخاديد الثنية الصوتية الرجال أكثر من النساء، ويبدأ المريض بملاحظة تغير صوته في الطفولة أو الشباب، وأحياناً بعد الأربعين.
الصورة الاكلينيكية:
يشتكي المرضى المصابون بهذه الأخاديد من بحة في الصوت، حيث تكون أصواتهم ضعيفة وحادة ذات تردد أعلى من الطبيعي، وقد يشتكون
من أعراض وهن الصوت، كالنحنحة المتكررة، والشعور بألم أو جفاف بالحلق عند الحديث، وعدم القدرة على إكمال الحديث لفترة معقولة.
التشخيص:
كما في كل حالات بحة الصوت فإن طبيب التخاطب يبدأ بتقييم المريض بأخذ تاريخ مرضي مفصل عن الحالة، يشمل العمر والجنس وطبيعة
العمل، ومدى كثرة استخدام الصوت، بالإضافة إلى السؤال عن العوامل التي قد تساعد على إرهاق الصوت والتأثير عليه سلباً ثم تأتي مرحلة
فحص الحلق والرقبة، ثم عمل منظار للحنجرة للكشف على الثنايا الصوتية والأجزاء المحيطة بها، والمرحلة الأخيرة تشمل عمل اختبارات لتقييم
المؤشرات الصوتية والديناميكية للصوت.
العلاج:
الخط الأول للعلاج هو العلاج الجراحي، حيث يقوم جراح الصوت بتحرير قاعدة الأخدود من التصاقها بالطبقات الداخلية للثنية الصوتية،
مما يساعد في عودة الموجات المخاطية التي تحدث أثناء إخراج الصوت، وقد يحتاج الجراح إلى حقن الثنية الصوتية بمواد مثل الكولاجين لملء
تجويف الاخدود، والخط الثاني للعلاج، قبل الجراحة وبعدها، هو إعطاء المريض نصائح عامة للمحافظة على صوته سليماً (سبق شرحها في مقال
سابق)، والخط الثالث هو إعطاؤه جلسات علاج صوتي بعد العملية الجراحية بمعدل جلسة أو جلستين أسبوعياً، ولعدد 10 إلى 20 جلسة، وذلك
لتدريبه على الطريقة الصحيحة لإخراج الصوت.
مع تمنياتي لكم بالصحة والعافية.
د. خالد حسان المالكي
استشاري وأستاذ مساعد طب التخاطب والبلع
رئيس وحدة أمراض التخاطب والبلع
مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي
| |
|