هناك خمسة مشاكل سلوكية رئيسية كثيرا ما نقابلها لدى أطفال التوحد والاضطرابات النمائية المماثلة وهى:
1. إيذاء النفس : مثل عض اليدين أو خبط الرأس
2. العدوانية : مثل ضرب الآخرين أو البصق عليهم
3. الإخلال بالنظام أو الفوضى : مثل إلقاء الأشياء ، الصياح ، مغادرة المكان
4. التكرارية : مثل وضع الأشياء في الفم أو التكرار أو اللانهائي للأفعال أو الأسئلة أو الكلمات أو الأصوات
5. سلوكيات مفتقدة : مثل الاندفاعية ، نقص الدوافع ، تجنب الاحتكاك مع الآخرين ، قصر مدى الانتباه، عدم القدرة على تقبل التغيير في الروتين
وهناك نوعان من الوسائل العلاجية السلوكية لهذه المشاكل في ضوء المنهاج الدراسي وهما:
1. وسائل تتناول المشاكل التي تظهر من خلال البرنامج الدراسي اليومي
2. وسائل تتناول المشاكل التي تثير الفوضى في كل الأنشطة التعليمية والتي تعوق اكتساب الطفل لمهارات جديدة
الوسائل الأولى لابد من إدماجها في المنهاج الدراسي بحيث يمكن تحقيق الهدف التعليمي الأولى باستمرار وتصبح الوسيلة في حد ذاتها أحد الوسائل المطلوبة لتحقيق الهدف التعليمي
الوسائل الثانية تشمل علاج السلوكيات الخاطئة أولا قبل البدء في تحقيق أي هدف تعليمي وعند علاجها يصبح من السهولة تحقيق الهدف (بمعنى أن العلاج السلوكي في هذه الحالة هو الهدف التعليمي الأول)
السلوك الأول – إيذاء النفس
المشكلة (1): عض ظهر اليد
التحليل:
سلوك العض قد يبدو نوع من التواصل عن الإحساس بالضغط أو إبداء الضغط على الآخرين لتنفيذ ما يريده أو التوقف عن طلب مشاركته في هدف ما. الألم المتسبب فيه العض ليس من القوة ليؤدى إلى إصابة باليد. وهو في حاجة إلى ابتكار وسيلة أخرى للتعبير عن إحساسه بالضغط أو الرفض بحيث تحترم رغبته في التعبير عن الضغط وتتيح بدائل أخرى (مثل مساعدة أكثر، أهداف قصيرة، بدائل لما يريده ولا يستطيع الحصول عليه).
الهدف:
تعليم الطفل سلوك بديل يساعده على إيصال إحساسه بالضيق ويمنعه من عض يده.
وسيلة التدخل:
أثناء حصص التدريب، لاحظ الطفل بدقة حتى يمكن التدخل قبل أو عند اللحظة التي يبدأ فيها في عض يده مباشرة. وعندها كن بجواره وامنع تكملة حركة يده إلى فمه وضع يده بسرعة على المائدة قائلا "أيديك تحت" ثم اعمل على توجيهه كي يقلدك وأنت تهز رأسك وتقول "لا" "لا لتنفيذ المهارة" أو "لا إنا عايز بسكويت" حسب السبب الذي أدى إلى إحساسه بالضغط وحين يقوم الطفل بتقليد هذه الوسيلة في التواصل لابد من مكافأة مثلا قل له "حاضر، سأساعدك لإكمال المهارة" أو "هذه بسكويته أخرى".
المشكلة (2): هز الرأس
التحليل:
يبدأ الطفل في هز الرأس للحصول على الاهتمام من الآخرين. ولا يبدو على الطفل إذا كان هذا الاهتمام سيؤدى إلى الغضب أو الحنان، فقط الطفل يعرف إن هز الرأس سيؤدى إلى استجابة المدرس أو الأم إلى ما يريد ويتوقف عن الطلبات.
الهدف:
تقليل هز الرأس عن طريق تغيير استجابة المدرس أو الأم لهذا السلوك ورد فعله بمعنى عدم الاستجابة إلى ما يريد الطفل والتوقف عن الطلبات.
وسيلة التدخل:
خلال الألعاب والأنشطة التي يقوم بها الطفل على المائدة أو المقعد المرسى (الباذل – لوحة – الأشكال – الأقلام) ضع المائدة والمقعد بحيث لا يستطيع الطفل هز الرأس وضربها في الحائط خلفها. وفى أي لحظة يبدأ الطفل في هز رأسه خذ الأدوات في اتجاهك بعيدا عنه وأستدير للخلف بعيدا عنه. ابدأ في العد حتى 10 (حوالي 10 ثوان) واستدر ناحيته مرة أخرى وأعطه الأدوات. أعط مساعدة قليلة عند الخطوة الأولى فقط من المهام، بنفس الخطوات ولا تتوقف عن الاستمرار في تعليم المهارات لحين انتهاء هذه السلوكيات ولكن يمكنك اختصار الخطوات الخاصة بالمهارات وخاصة إذا بدا على الطفل الانزعاج والضيق هذا اليوم ولكن لابد من إتمامه للخطوة الأخيرة من أي مهارة كي يتأكد أن هذه السلوكيات لن تمنعه من أداء المهام المطلوبة. داوم على هذا البرنامج لمدة أسبوعين ولابد من تسجيل ذلك في الجدول أسفله. هذه الخطوة تحتاج الكثير من التركيز والاهتمام وأيضا لابد من المكافأة عند اختفاء الخبطات.
جدول تسجيل خبطات الرأس
اليوم الأنشطة مرات خبط الرأس (علامة لكل مرة)
المشكلة (3): خبط الرأس في المائدة أو الأرض
التحليل:
قد يبدو هذا السلوك حينما يكون الطفل في حالة غضب (إذا كان لا يريد شيئا ما على المائدة أو عند البدء في نشاط جديد أو تغيير روتين ترتيب اللعب أو الأشياء على المائدة).
الهدف:
التدخل لمنع هذا الخبط كي لا يؤذى الطفل نفسه.
وسيلة التدخل:
بمجرد إن يميل الطفل للأمام ويخبط رأسه لمرة واحدة اجذب المقعد (أو جسمه إذا كان جالسا على الأرض) للخلف كي يشعر بعدم التوازن، واحتفظ به في هذا الوضع المائل لمدة خمس ثوان واعد المقعد بعدها لمكانه كرر المحاولة في كل مرة يبدأ الطفل فيها بالميل للأمام. لا تتحدث أو تشير لأي شيء أثناء ميل المقعد (أو الجذع) للخلف. الهدف من ذلك هو أن الطفل لا يستسيغ إحساسه بفقدان الاتزان وهذا يجعله يوقف إن ضبط الرأس هو المتسبب في فقدان التوازن، وهكذا يبدأ بعدها في تهدئة نفسه ومنع الرغبة الداخلية التي تنتابه كي يخبط رأسه مهما كانت الأسباب.
المشكلة (4): صفع الوجه
التحليل:
صفع الطفل لوجهه هو وسيلة من وسائل التعبير عن الزهق أو الضيق أو الغضب. كلما تزايد الألم عند الصفع كلما زاد الضيق وهذا يدخل الطفل في حلقة مفرغة.
الهدف:
التدخل لمنع هذا السلوك وتجنب الحلقة المفرغة بأسلوب ايجابي.
وسيلة التدخل:
بمجرد أن يبدأ الطفل في صفع وجهه امسك الوجه بكلتا يديك وقل له بصوت عال "ضرب لا" ثم اترك وجهه وساعده على اجتياز المهمة المطلوبة منه في هذه اللحظة. هذه الطريقة من شأنها منع صفع الوجه ومساعدة الطفل تمثل تخفيف للضغط الناتج عن المهام المطلوبة منه وبالتالي تدفعه إلى التوقف عن إيذاء نفسه بصفح وجهه.
السلوك الثاني: العدوانية
المشكلة (1): ضرب أحد الكبار على وجهه
التحليل:
سلوك ضرب الآخرين يمثل وسيلة للتواصل والتعبير عن موقف لا يرغبه الطفل أو العبير عن إحساس الإحباط أو الاضطراب وعدم الفهم. ونظرا لأن التواصل هو الهدف الاساسى للطفل التوحدى، لا ينبغي أن نقضى على تعبيره عن مشاعره ولكن لابد من تعليمه طريقة أفضل لتوصيل رسالته للآخرين وإذا استطاع الطفل إن يبتكر طريقة ما للإعلان عن رغباته فأن احتياجه للضرب سيتلاشى.
الهدف:
تعليم الطفل إشارة أو إيماءة أو علاقة تعلن عن تعبه من العمل أو عن عدم فهمه أو عن رغبته في ألا يزعجه أحد.
وسيلة التدخل:
عندما يحاول الطفل أن يضرب المدرس أثناء الدرس لابد من تقييد يده بهدوء وبحزم وقوة وقل له "ضرب لا" وعلمه في نفس الوقت علامة بديلة مثل "خلاص" "أطراف أصابع اليدين تحك في مقدمة الصدر". ودعم هذه العلاقة بمكافأة، ودعه يلعب لدقيقة بما يشاء على المائدة ثم ابدأ عمله نشاط التدريس مرة أخرى ولكن عد لنشاط يستطيع عمله هو بانجاز، أعط مساعدة مستمرة وكافئه على ما ينجز، علمه إن يستخدم علامة "خلاص" في اللحظة التي تجده يستعد للضرب مرة أخرى. ودائما دعه يتوقف عن العمل للحظة بعد ما يؤدى العلامة بنفسه وبالتالي تعطه مفهوم تواصلك معه وأنك قد فهمت ماذا يعنى بهذه العلامة. هذه الوسيلة يمكن استخدامها دائما فى مهارات رعاية الذات أثناء اليوم أيضا.
المشكلة (2): عض الآخرين
التحليل:
سلوك العض مثل ضرب الآخرين للتعبير والتواصل عن موقف لا يرغبه الطفل أو التعبير عن إحساس الإحباط أو الاضطراب أو عدم الفهم.
الهدف:
تعليم وسيلة بديلة للتعبير
وسيلة التدخل:
عندما يقدم الطفل على عض المدرس أو أي فرد آخر، اذهب إليه في الحال وارفعه من المقعد من تحت ذراعيه واحمله بعيدا إلى كرسي في ركن بعيد، وبسرعة وحزم ضعه على المقعد مواجها للحائط واتركه في الحال دون أن تقول شيئا، تجاهل بكاءه بع 10-15 ثانية اذهب وخذه مرة أخرى لمكانه وابدأ العمل كأنه لم يحدث شيء. تذكر أن الطفل ربما لا يستوعب كلماتك والجهود السابقة مثل الشرح أو الضرب حتى لم تجد معه. عند تكرار هذا الموقف أكثر من مرة سيستطيع الطفل أن يتحقق من أن هذا يحدث لأنه يقدم على عض الآخرين. ومن الهام عدم تركه لفترة طويلة في المقعد المعاقب به حتى لا ينسى السبب (نظرا لقصر مدى الانتباه لدى هؤلاء الأطفال).
المشكلة (3): شد الشعر
التحليل:
شد الشعر ربما يكون نتيجة حب الأطفال لملمس الشعر وخاصة الشعر الطويل الناعم ولا يدرك الطفل وقتها إن شد الشعر من الممكن إن يؤلم الآخرين ويدرك فقط أنه وسيلة تواصل.
الهدف:
البحث عن وسيلة مادية للالتصاق مع الآخرين كبديل عن شد الشعر
وسيلة التدخل:
هناك طرق متعددة:
1. ربط شعر المدرسة خلف ظهرها أثناء العمل مع الطفل (ارتداء الحجاب).
2. كن على يقظة عند العمل مع الطفل وخاصة إذا كان جالسا على رجليك أو واقفا خلفك.
3. تعليم الطفل وسائل أخرى للتواصل المادي مثل التصفيق والدغدغة أو المداعبة باليد دون الإيذاء.
السلوك الثالث: الإخلال بالنظام أو الفوضى
المشكلة (1): إلقاء الأشياء
التحليل:
هذا السلوك كثيرا ما يعطل سيرة العملية التعليمية وكثيرا ما يثير الفوضى في حياة الأسرة نظرا لإلقائه الكثير من الأشياء داخل المنزل. هذا السلوك كثيرا ما يلاحظ عندما يطلب منه شيء لا يريد أداءه أو عندما لا يستطيع الحصول على شيء يريده. وأسلوب الإلقاء يعطيه الفرصة في السيطرة على ما يحيط به. لا تستطيع أن تعلمه مهارات جديدة ويستطيع إن يثير الإزعاج وتعطيل التدريس حينما يريد. هذا السلوك ضار به وبالآخرين لأنه لا يتخيل أنه هناك أشياء قالبة للكسر أوله قيمة أو ربما يؤذى عند إلقائه. فالطفل لم يتعلم كيف يكبح جماع هذا السلوك إلا حينما يدرك تبعاته ليست ظريفة بالمرة.
الهدف:
التخلص من ظاهرة إلقاء الأشياء أثناء الدرس.
وسيلة التدخل:
هناك وسائل أولية مثل:
- أوامر لفظية مباشرة - تجاهل السلوك - إجباره على التقاط الشيء الذي ألقاه
- تغيير أسلوب حصص التدريس - ضرب رأسه برفق حينما يبدأ في الرمي
هذه الوسائل قد تنجح في بعض الأحيان، ولكن هناك أحيان أخرى يحتاج فيها الطفل إلى وسيلة مركزة. لذا بعد ملاحظة هذا السلوك لمدة أسبوعين، ابدأ ف تنفيذ الوسائل الآتية:
1. ابعد الأشياء القيمة عن متناول يده.
2. كن يقظ ولاحظ دائما قبل إن يبدأ في الرمي.
3. لا تعط أي انتباه لشيء ما ألقاه.
ابدأ بتدريس مهارات بسيطة وحينما يبدأ في ألقاء الأشياء، قل بصوت حازم (رمى لا) وخذ يديه واقبض عليها بقوة على جانبي جسمه. ابعد رأسك عن وجهه وابدأ في العد صامتا حتى 30، بعدها اترك يده واستدر نحوه وأعطه الشيء الذي ألقاه أو كاد أن يلقيه ليضعه في مكانه.
علم على الجدول أسفل هذا الحدث حسب ما هو مدون لا تلتقط شيء ألقاه بنفسك. كرر المحاولة أكثر من مرة عند إلقائه. إذا لم يلق شيء كافئه بالقول والفعل (حلوى وما شابه) وابتسم في وجهه وقتها.
تاريخ اليوم الأشياء عدد مرات الإلقاء عدد مرات المكافئة
المشكلة (2): الصياح والصراخ والبكاء وأية ألفاظ إذا سئل أداء مهارات بسيطة
التحليل:
عادة ما يكون الرفض غير متعلق بصعوبة ما على أداء الأنشطة ولكن الرفض يرجع إلى رغبته في رفض التغيير لمهارات أو أنشطة جديدة (مثلا رفض الذهاب لمكان ما – رفض النزول من السيارة – رفض دخول الحمام ... وهكذا). وهذا الرفض يدفع الأسرة أو المدرس إلى اليأس من إصلاح الطفل ويعطيه قدرة على التحكم في المواقف بمعرفته. الوعود أو التهديدات غير مجدية في احتواء هذا الرفض وكذلك أساليب العقاب الشديدة.
الهدف:
تخفيف أسلوب الرفض بالصياح أو البكاء.
وسيلة التدخل:
خلال أسبوع ابدأ في تدوين ملاحظاتك في الجدول أسئلة لرؤية ما إذا كانت هذه الوسائل مجدية:
1. تجاهل الصياح والصراخ.
2. إعطاء مساعدة متكررة بالدعم المادي والتشجيع مثل التربيت على الأكتاف أو الرأس أو ما شابه.
3. إبداء مكافأة مادية (حلوى) في مجال النظر للوعد بها عن اكتمال النشاط.
مرتين خلال اليوم اجلس مع الطفل، وأعطه نشاط غير لفظي بسيط (ترتيب – مطابقة – تلوين). ضع الحلوى قريبا واشرح للطفل انه عند انتهائه من المهام سيحصل عليه. ابدأ النشاط بنفسك لتساعده. ادعم الطفل ماديا حسب ما سبق، لا تستعمل مدعمات لفظية فقط، ابتسم أثناء أدائه للنشاط. لا بلق بالا لأصوات الطفل أو كلمات يقولها فقط خذ بيد الطفل برفق إذا توقف عن العمل وساعده على اكتماله. عند انتهاء المهارة لابد من مكافأة الطفل بابتسامة أو تصفيق وبعد ذلك المكافأة المادية (الحلوى).
تاريخ اليوم الأشياء عدد مرات الإلقاء عدد مرات المكافئة
*سجل:
(لا يوجد – قليل – متوسط – شديد)
المشكلة (3): القفز من على المائدة أثناء الطعام
التحليل:
هذا السلوك يمثل رغبة في الاستمتاع بجذب انتباه الآخرين أو تحقيق رغبته في البعد عن اهتمام الآخرين تجنبا لسلوكه الخاص والذي يسبب ضغط مستمر على الأسرة أثناء الطعام إما لتوقع سوء السلوك أو للاضطراب الذي يحدث أثناء الطعام بسببه ولتغيير السلوك لابد من كسر الحلقة المفرغة وهذا يعنى أن حضوره للطعام مع الأسرة مرتبط بسلوكه الطيب وأن حركاته من الطعام مرتبط بسلوكه الشائن وعدم جلوسه على مقعدة أو تناوله طعامه من طبقه.
الهدف:
تعليم الطفل الجلوس بنظام والبقاء جالسا أثناء الطعام.
وسائل التدخل:
كثيرا ما يحاول الأهل تهدئة الطفل بالأوامر أو الضرب أو حتى ربطه في المقعد أثناء الوجبات وكل هذه الوسائل تزيد من عناده ومزاجيته الشديدة ودفعه لإثارة الآخرين لذا فاهم سيء في العلاج هو أن يكافأ على التصرف الطيب بالاهتمام وحضور الطعام مع الأسرة وأن يعاقب على التصرف الخطأ بأي وسيلة أخرى. أولا لابد ان يجلس الطفل بعيدا عن أطباق الآخرين. حينما يقفز، تجاهله تماما، لا تدعوه للمجيء أو حتى تنظر إليه. وحينما يأتي ليجلس مرة أخرى انظر إليه وابتسم وقل له "برافو احنا نقعد علشان ناكل". إذا حاول أن يمد يده لطعام من حوله أو يمد يده لطعام وهو واقف بإهمال لا تتناقش معه ولا تؤنبه، فقط خذ الطبق بعيدا إلى منتصف المائدة ولا تعطه له يجلس في مقعده. وحينما تنتهي الأسرة من الطعام (حوالي بعد 20 دقيقة)، خذ كل الأطعمة بعيدا، ولا تسمح له بأية وجبات حتى لو خفيفة باستثناء عصير أو ما شابه فلابد للطفل أن ينتظر حتى الوجبة التالية كي يأكل بنظام. احتفظ بجدول حسب مرات القفز من المائدة كالتالي:
تاريخ. اليوم .الأشياء .عدد مرات الالقاء. عدد مرات المكافئة
المشكلة (4): الحماقة في التصرفات (الضحك، القهقهة بدون سبب، الأوضاع الغريبة في الجلوس أو الوقوف)
التحليل:
هذه الحماقة وسيلة تعبير عن التعب أو التشويش أو نادرا ما تكون لفت الأنظار.
الهدف:
تعليم الطفل وسائل بديلة أو إعطائه مساحة من الحرية أثناء التدريب.
وسيلة التدخل:
تجاهل السلوك الأحمق تماما، تظاهر حتى بأنك لا تراه استمر في العمل ولكن أعد تعليماتك في صورة مبسطة استعمل كلمة أو كلمتين فقط، أعطه إشارة أو إيماءه للعمل وادعم الأداء منه بلمس ذراعه، كافئه سريعا إذا بدأ العمل واحتفظ بهدوئك قدر الامكان. تبسيط الأوامر والمساعدة تقلل من التشويش والتعب وتشجع الطفل على الاستمرار فى بذل المجهود. الهدوء والتجاهل لهذه السلوكيات الحمقاء تساعده على التحكم فيها.
المشكلة (5): إغاظة الآخرين (الاحتفاظ بلعبة تحت المائدة مثلا)
التحليل:
يبدى الطفل هذا السلوك رغبة منه في إغاظة الآخرين حتى المدرس حتى يدفع المدرس في الاشتباك معه ويبدو هذا السلوك عادة حينما توشك أنشطة تعليمية عند الانتهاء ونظرا لأنه لا يستطيع توقع ماذا يلي بعد ذلك فانه يقدم على هذه التصرفات لعدم قدرته على تحمل فترات انتقالية بين الأنشطة.
الهدف:
تعليم الطفل القدرة على التحكم في هذا السلوك واجتياز المراحل الانتقالية.
وسيلة التدخل:
حينما يبدى الطفل هذا السلوك، اجلس على مقعدك وأخبره ما هو النشاط التالي "بعد ترتيب المكعبات سنخرج لنلعب بالكرة". أشر إلى مكان اللعب ثم بهدوء أعد الأمر "ضع العربة في الصندوق" انتظر لثوان واعد الأمر مرة أخرى بالإشارة لمكان العربة وأعد الأمر مرة أخرى. حينما تخبر الطفل ما الذي سيحدث بعد ذلك وعدم الاستجابة لمحاولته إغاظتك، سيقلل من سلوكه تدريجيا لأنه سيجده غير مجدي له.
السلوك الرابع: التكرارية أو النمطية
المشكلة (1): وضع الأشياء الغير قابلة للأكل في الفم
التحليل:
من خصائص الطفل التوحدى خلل في الاستجابة الحسية في وظائف الحس الأساسية واحدة منها أو أكثر من واحدة وحاسة التذوق قد تبدو مختلفة بصورة تدفع الطفل إلى وضع أي سيء في فمه دون أن يعيه وتنتابه ثورة عنيفة عند محتال تغيير هذا السلوك. أيضا يظهر الخلل في حالة غياب أفراد الأسرة حوله ولن تجدي معه محاولات الزجر والنهر بعنف أو الضرب أو العزل في الحجرة أو حتى المكافأة. يستطيع الطفل الامتناع عن "الفمية" إذا ذكر أشياء دائما بذلك. وخطر هذا السلوك تناول أشياء سامة أو كيميائية ضارة.
الهدف:
تعليم الطفل كيفية الامتناع عن "الفمية" دون التذكير من أحد.
وسائل التدخل:
باستخدام كروت لقراءة القواعد (بالحروف أو بالرسم) يمكن اكتساب مهارة الامتناع عن الاستجابة لهذا الدافع الداخلي، وذلك دون استخدام الأوامر اللفظية المباشرة ولكن من خلال استعملا المؤثرات المرئية.
الخطوة الأولى: أثناء العمل داخل الفصل الدراسي، ضع كوب من الثلج (أو الحلوى) ومعلقة بالقرب من الطفل. وضع إما الكوب كارت مكتوب أو مرسوم عليه "استعمل الملعقة لتأخذ الحلوى". بمجرد أن يبدأ الطفل في التقاط الحلوى أو قطع الثلج بيده لا تقل شيئا وابعد الكوب والق بكل قطع الثلج أو الحلوى. أشر إلى الكارت واشرح له "نسيت الهدف" "سنحاول مرة أخرى" اعد المحاولة بعد 5-10 دقائق.
الخطوة الثانية: أثناء العمل داخل الفصل، ضع بعض الأشياء التي يهواها الطفل كي يضعها في فمه بأقرب منه ضع كارت أما هذه الأشياء مكتوب عليه أو مرسوم "ليس في فمك". اشرح الكارت عند المحاولة. إذا نجح الطفل أعطه بعض الحلوى كمكافأة.
الخطوة الثالثة: أثناء مشاهدة التليفزيون أو الفيديو ضع أسفل التليفزيون كارت مقروء أو مرسوم كالسابق مباشرة. شاهد الطفل وحينما ينسى الطفل ويبدأ في وضع أشياء في فمه اذهب وأغلق التليفزيون لمدة دقائق. أشر إلى الكارت وهز رأسك أو يدك، لا تزجر أو تهز ولا تقل شيئا حتى لا يبدأ الطفل في الغضب أو الزهق.
المشكلة (2): دوام التساؤل "مثلا- ما هذا؟، ما الوقت؟" بغض النظر عن الإجابة
التحليل:
دوام التساؤل يمثل أفكار دائمة داخل الطفل ولا يعنيه إجابات الآخرين من عدمها، فقط هو يعبر عن هذه الأفكار الدائمة بأسئلة أو تعليقات دائمة.
مثلا سيسأل عن الوقت حتى إما الساعة إذا كان على بينة من مفهوم الوقت جميع المحاولات مثل إجابة السؤال، تجاهل السؤال، ترك الحجرة، الأمر المباشر بالتوقف والبقاء هادئا غير مجدية بالمرة. كلها لن تستطيع أن تكسبه القدرة على التحكم في نفسه الوسيلة الوحيدة هي قاعدة محددة "أغلق فمك"، مؤثر بصري ومكافآت محددة عند إتباع القاعدة.
الهدف:
تقليل دوام التساؤل أثناء أوقات العمل داخل الفصل
وسيلة التدخل:
ابدأ في تعليم الطفل "غلق الفم" أثناء أوقات محددة داخل الفصل. أعطه مهارات غير لفظية مثل مطابقة أشكال أو ألوان بأرقام. ضع ستة من حجر الزهر أو الخرز الملون الكبير وكوب على المائدة كل مرة يستطيع أن يطابق مكعب برقم، كافئه وضع حجر أو خرز في الكوب، وبمجرد أن يبدأ في السؤال الدائم، قل له "أغلق فمك" وهز رأسك تأكيدا للأمر وضم شفاهك كذلك واخرج خرز أو حجر من الكوب واظهر امتعاضك. أشر له كر يستمر في العمل وكرر المحاولات مرة أخرى وإذا باد عليه محاولة السؤال، أعطه علامة تحذيرية أشر إلى الخرز وضم شفاهك وهكذا لا نخرج الخرز من الكوب إذا اكتسب القدرة على التحكم في الدافع السؤال وحينما تنتهي المهمة بوضع كل الخرز في الكوب اسأله السؤال الذي اعتاد أن يسأله أن وجد ودعه يجيب على السؤال إذا كان يستطيع الإجابة (لابد وأن يتعلم أنه هناك وقت محدد يستطيع أن يسأل فيه الأسئلة ووقت لا يستطيع فيه ذلك).
المشكلة (3): أصوات مزعجة دائمة
التحليل:
مثلها مثل الأسئلة الدائمة. الطفل يفتقد القدرة على التحكم في الأفكار الداخلية ولا تعنيه ردود فعل الآخرين. في أحيان أخرى تكون هذه الأسئلة أحد السلوكيات التي يستمتع بها الطفل دون الخروج من العزلة التي بفرضها على نفسه.
الهدف:
البحث عن وسيلة بديلة أو اكتساب القدرة على التحكم في الرغبة الداخلية في إصدار هذه الأصوات.
وسيلة التدخل:
بمجرد أن يبدأ الطفل في إصدار هذه الأصوات المزعجة، ضع أصابعك على شفتيك وقل "شش" وساعده على تقليدك. تأكد من أن أصابعه على شفتين ضاغطة. إذا استمر في إصدار هذه الأصوات بعد نزع يدك من على فمك، ضع كيس من الورق أو البلاستيك كبير على كل رأسه تغطيها وتصل إلى كتفيه اتركها لمدة ثوان بعد ذلك انزعها واستمر في تأدية الأنشطة، إذا استمر ثانية خدره بأسلوب "شش" وبعد ذلك ضع الكيس مرة أخرى لفترة أطول (لا تزيد عن 20 ثانية). لابد وأن يسمح الكيس بمرور الهواء والضوء لكنه في نفس الوقت يزيد حجم الضوضاء التي يصنعها وبالتالي يدركها هو وفى نفس الوقت تجاهها وبالتالي لن يرتضيها ويكرها وسيتعلم كيف يتحك فيها بمجرد رؤية الكيس. الوقت القصير لوضع الكيس الغرض منه ألا ينسى الطفل الهدف من ذلك ويبدأ في إصدار أصوات أو تصرفات أخرى مزعجة بديلة.
المشكلة (4): الالتصاق بالأشياء
التحليل:
أحد سمات التوحد الالتصاق أو الاهتمام بأجزاء الأشياء وليس الكل وكذلك عشق الروتين بصورة تعطل استخدام الأشياء في وظائفها مثلا ارتباط الطفل بلعبة ما واحتفاظه بها طول الوقت.
الهدف:
مساعدة الطفل على التخلي عن شيء في يده للاستمرار في الأنشطة التعليمية (مثلا التخلي عن عربة صغيرة حمراء في يده).
وسيلة التدخل:
ضع مربع من الورق الأحمر على المائدة أمام الطفل وضع أمامك لعبة فقاقيع الصابون. ستقوم بتعليم الطفل في خطوات تدريجية أن يدع لعبته أو أي شيء في يده (مثل العربة) على المربع الورقي قبل البدء في اللعب بالصابون
1. برفق ارفع يده التي بها العربة وضعها على المربع الورقي وامسكها بينما تبدأ أنت في نفخ الفقاقيع أمامه قبل أن يدركها هو.
2. الآن، افتح قبضته على السيارة بينما يمسك هو العصا لك كى تبدأ في النفخ.
3. حرك المربع الورقي بعيدا عنه (حوالي 10سم) بينما تبدأ في نفخ الفقاقيع.
4. وفى النهاية، حرك المربع الورقي واللعبة حوالي 20سم بعيدا (لن تصبح في متناول اليد أو تعطل العمل). استخدم هدف أو نشاط قصير (البازل) أمام الطفل وبمجرد انتهائه منه أعد اللعبة أمامه مرة أخرى.
وبالتدريج تستطيع أن تطلب منه أن يضع اللعبة وحده على المربع الورقي لحين الانتهاء من العمل داخل الفصل.
نجاح هذه الوسيلة يعتمد على إدراكه أن اللعبة متواجدة في مكان خاص إمامه بغض النظر عن بعدها أو قربها منه فقط هي الشيء المفضل لديه وما زالت في مجال بصره وسيجدها إمامه وفى متناول يده مرة أخرى فقط عند انتهائه من العمل.
المشكلة (5): الالتصاق بالأم (في رقبتها أو يدها)
التحليل:
الطفل هذا يتميز بالتكرارية وليس من السهل تغيير عاداته لأنه لا يتغير وحده والمشكلة هذه تمكن في الالتصاق المعنوي والمادي بالأم وربد من تقليلها بما لا يدعه يفقد الشعور بالانتماء للأم.
الهدف:
مساعدة الطفل على تغيير سلوك الالتصاق مع الاحتفاظ بالقرب المادي من الأم.
وسيلة التدخل:
هناك عدة وسائل منها:
1. رفض حمل الطفل.
2. تعليمه ألعاب ومهارات اجتماعية جديدة تمنحه الشعور بالالتصاق مثلا عندما يريد أن يحمل اجلس بقربه على الأرض أو السجاد وأعطيه حضن وبعد ذلك دعه يلعب لعبة اجتماعية مثل إخفاء وجهه ودائما غنى له وابتسم وكافئه وفى العناية ساعده على اللعب بلعبة المفضل لبعض دقائق وحينما يرفض أن يسير ويريد أن يحمل لا تحمله امسك يده أو ضع ذراعك على كتفه وإذا رفض السير مرة أخرى ابتعد عنه وعد وحاول مرة أخرى. ساعده على يأتي إليك بالإشارة باليد أو عند رؤية مكافأة في يدك في البداية سيكون غير راضى عن ما يحدث ولكن الاستمرار في هذا الأسلوب سيساعده على تغيير سلوكياته.
السلوك الخامس: سلوكيات مفتقدة
المشكلة (1): قصر مدى الانتباه والاندفاعية
التحليل:
حينما يبدى الطفل عدم القدرة على البقاء جالسا أثناء الوجبات، الحمام قضاء الحاجة أو ارتداء الملابس دون إدراك أن ما يفعله خطأ. كل هذه السلوكيات تعنى قصر مدى الانتباه وعدم القدرة على التحكم في الاندفاعية في السلوك. الحرص على إطالة الانتباه وكمية الوقت الذي سيقضيه مع نشاط معين قبل الانتقال لنشاط آخر مهارة أساسية ضرورية لإحراز التقدم في اللغة ، العناية بالذات والتحضير للالتحاق بالمدرسة.
القدرة على زيادة مدى الانتباه والتحكم في الاندفاعية يحدث بصورة أفضل أثناء الأنشطة التعليمية القصيرة والمحددة الخطوات والتي يعلم جيدا فيها ما الذي يجب أن يفعله، وأين يفعله وما الذي سيحدث بعد ذلك. التنظيم الواضح لخطوات العمل ثم اللعب سوف يعلمه ما الفرق في الوقت بين أن يفعل ما يريده وبين أن يتحكم في فرط الحركة.
الهدف:
زيادة وقت الجلوس والانتباه من 2 إلى 15 ثانية.
وسيلة التدخل:
على المدرس ترتيب مكان العمل بحيث يرى الطفل ما الذي سيفعله وما الذي سيلعب به.
ابدأ بنشاط بسيط تعلم أن الطفل يستطيع أن يفعله (لوحة الأشكال الأربعة مثل). ضع اللوحة على المائدة وانزع قطعة وأعطها للطفل كي يضعها في مكانها. ادعوه للمائدة وساعده على الجلوس، ووجهه لوضع القطعة في مكانها. عند تنفيذ الأمر كافئه بحلوى. بعد ذلك أعطه الأمر للتوجه لمكان اللعب. بعد ثلاثين ثانية، ادعوه مرة أخرى لإعادة النشاط وفى هذه المرة انزع قطعتين من اللوحة وكرر المكافأة عند تنفيذ النشاط وكرر الدعوة للذهاب للعب. إذا استطاع الطفل اعتاد أداء هذا النشاط الروتيني (حوالي 60 محاولة) زد النشاط ينزع قطعتين. علمه أن يضع كل القطع في مكانها وكافئه كالعادة ودعه يذهب للعب. بهذه الطريقة تستطيع زيادة مقدار العمل الذي يؤديه قبل الانتهاء من كل خطوة. لا تتحرك لهدف أطول (ثلاث أو أربع قطع من لوحة الأشكال) إلا بعد التأكد من أداء الطفل للنشاط دون احتياجه للدعم من جانبك.
المشكلة (2): غياب الدافع عن تغيير الأنشطة أثناء العمل داخل الفصل
التحليل:
تعنى هذه المشكلة اعتماد الطفل على المدعمات بصورة مستمرة أو الإشارات من المدرس على الرغم من فهمه للخطوات وفى هذه الحالة فأنه يجلس ينظر للمدرس أو للسقف دون أن يبدى استعداده للعمل. هنا قدرة الطفل على البدء أو المبادرة فى التغيير من نشاط لآخر أساسية لتعلمه مفهوم العمل والتأقلم مع التغييرات البيئية المحيطة في المستقبل، وهذا يستطيع المدرس ابتكار نظام للمكافآت مما يدفع الطفل للمبادرة أثناء روتين اليوم الدراسي دون الاحتياج لتنبيه من الآخرين.
الهدف:
الانتهاء من مهمة والبدء في مهمة أخرى دون إشارات أو تنبيه من المدرس
وسيلة التدخل:
ابدأ بعمل نظام للمكافآت ( البونص) للطفل بحيث يتلقى مكافأة واحدة في كل مرة يضع فيها المهمة المنتهاة جانبا ويبدأ مهمة أخرى دون التنبيه من قبل المدرس.
في البداية يمكن تنبيه مجموعة الأطفال ككل دون النظر لطفل بعينه وضع صندوق المكافآت أمامهم وكل مرة يبدأ فيها الطفل بالمبادرة دون أية تنبيهات رضع مكافأة في صندوق أو مثلا Sticker على يديه وهكذا.
في البدء تستطيع إعطائه عشرة دقائق وقت حر لكل ثلاثة بونصات وتستطيع زيادة البوانص بالتدريج ليكتسب مزيدا من الوقت الحر.
المشكلة (3): فقدان الاهتمام أو الرغبة في الاقتراب من الآخرين
التحليل:
حينما يبدى الطفل التوحدى عدم الاستجابة أو الرغبة لتصرفات الآخرين الخاصة بالعطف أو الحنو المادي مثل الأحضان أو القبلات أو حتى أجلسه على ساقيه كل هذه السلوكيات توحي بأن الطفل لا يدرك أن الأسلوب المادي في التعبير عن المشاعر له دور في الاحتكاك مع الآخرين ويعد ممتعا في نفس الوقت. ولهذا لأنه عادة ما يرفض ذلك أو لا يبدى أي انفعال تجاهه، لذا فالبرنامج مبنى على ربط هذا الاقتراب المادي بشيء محبب للطفل.
الهدف:
مساعدة الطفل على اكتساب الاستمتاع باقتراب الآخرين المادي منه.
وسيلة التدخل:
أثناء اللعب مع الطفل على الأرض مثلا، امسك بشيء محبب لديه (مثل حبل أو قلم أو ورقة أو حتى حلوى) وضعها في مجال انتباهه. وحينما يقترب منك، استلق على الأرض وضعها على صدرك وحركها بحيث يقوم الطفل بتسلق صدرك كي يجدها وحينما يمسك بها أعطه حضن أو قبلة.
أيضا يمكنك إخفاء الشيء المحبب داخل أحد جيوبك وهو يراك واعد يجلس على ساقيك ليبحث عن الشيء المحبب له أعطه حضن أو قبلة أو تربيت على الكتف ودعه يلمسك أطول فترة ممكنة يريدها هو كي يشعر بالدفء العاطفي من الاقتراب المادي أثناء حصوله عما يرغب.
المشكلة (4): الاندفاعية في تحريك الأشياء قبل صدور الأوامر
التحليل:
الاندفاعية في السلوكيات أثناء الدراسة وعدم الإنصات للتوجيه أو التخطيط لها اثر كبير على المسار الدراسي للطفل وحتى حينما يعطى الأوامر بإبقاء يديه تحت المائدة لحين إصدار الأوامر فانه لا يطيع ذلك وهذا لأنه لا يدرك أمر الإنصات ضروري قبل التصرف والغرض من الإنصات توظيف المعلومة المعطاة والتخطيط للحل السليم. لذا فأسلوب التدريب المبنى على ثلاثة مفاهيم: "انتظر – أنصت – فكر"
لم يستطيع أن يزيد من قدرته على التحكم في نفسه والحل الأساسي هو إعطاؤه الشعور بالفشل حالا وقت فشله في الإنصات حتى يتم الربط بينهما.
الهدف:
تعليم الطفل أن ينصت وينتظر ويخطط قبل الوصول لشيء
وسيلة التدخل:
خذ أربعة أكواب من الورق وعلى قاعدة كل واحدة الصق صورة تمثل أحد الأفعال الغرض تعليمه إياها (الطفل يجرى – الطفل يمسك الكرة – الكلب يجرى – الكلب ينبح).
اقلب الأكواب ورتبها في صف ضع عملة تحت واحد من الأكواب بحيث لا يراها الطفل الآن اخبره آن العملة تحت الكوب كذا .... إذا التقط العملة من تحت الكوب المحدد أعطها له، إذا فشل لا تعطه شيئا واخبره بإعادة المحاولة وهكذا واستمر حتى يستطيع أن يلتقط أربعة عملات لا تقل له انتظر أو اسمع لابد وان يدرك بنفسه أن هذا الانتظار والإنصات شرط أساسي للحصول على العملات أو أي شيء محبب هذه الوسيلة تحتاج لطفل فوق سن الخامسة ولديه مستوى معقول من الحضور والانتباه وعلى قدرة على التعاون حينما يريد ذلك.
المشكلة (5): عدم القدرة على النظر للآخرين أثناء التحدث
التحليل:
أحد سمات التوحد فقدان التواصل غير اللفظي مع الأشخاص المحيطين ومثال ذلك النظر فى عيونهم أو الى وجودهم أثناء التحاور معهم.
الهدف:
تعليم الطفل التواصل غير اللفظي مع الآخرين من خلال النظر إليهم.
وسيلة التدخل:
ابدأ بتدريب الطفل على النظر إليك أثناء جلسات التدريب على لغة الاستقبال والتخاطب ( بسؤاله أسئلة مثل ماذا، من، أين عن صور ). اظهر له الصورة وقل له "قل لي من يلعب الكرة" وبسرعة اقلب الصورة حتى لا ينظر إليها واعد الجملة " قل لى " وحينما يعطيك الرد دون النظر إليك أو النظر لأسفل أو بعيدا اعد الجملة "قل لي" وادر وجهه ناحيتك. لا تكافئه على إجابته حتى ينظر إليك ولو لفترة قصيرة في الأول. إذا حاول التواصل معك بألفاظ مثل " مش عايز .... أنا عايز العب " لا تستجيب حتى ينظر إليك.
لا تستعمل أسلوب لمس الخد برفق وإنما إدارة الوجه بأكمله. إخفاء الصورة بسرعة يتدخل في تفضيله النظر لأسفل وتأخير المكافأة عليه يكسبه عادة النظر في وجوه الآخرين. تكرار هذه الأنشطة يساعده على اكتساب العادة السليمة خلال اليوم بأكمله.
المشكلة (6): الاندفاعية في أخذ واحتواء الأشياء
التحليل:
الثورة على روتين اليوم الدراسي قد تتمثل في أخد الأشياء باندفاعية والاحتفاظ بها أو إلقائها وكل هذه السلوكيات لابد من تقويمها لمساعدة الطفل على الالتزام بالنظام أثناء مهارات التعليم.
الهدف:
تعليم الطفل عدم الاندفاع في التقاط أو أخذ الأدوات
وسيلة التدخل:
رتب الأدوات الدراسية على المائدة بحيث تجد ما تحتاجه فقط ولا تدع له فرصة لأخذ شيء ضع أمامه طبقين أو صينيتين. احتفظ في يدك بمكافأة حلوى أو ما شابه اعد الخطوات التالية حتى ينتهي العمل:
1. قل للطفل (أيديك تحت على المائدة) وانتظر حتى بجده ينفذ الأمر بهدوء وينظر إليك.
2. ضع شيء واحد فقط على المائدة وقل له ضعها مكانها في الطبق وعندما يضعها في الطبق غطها بيديك حتى لا يلتقطها مرة أخرى وإذا نفذ ذلك قل "برافو" "أيديك تحت".
3. إذا وضع يديه على فخذيه أعطه مكافأة حلوى واشكره على أداء المهمة "شاطر".
هذه الوسيلة ناجحة لأنها تعلم الطفل ماذا يفعل بيديه وتعلمه أن لا مجال للعلب أو للحلوى حتى يستطيع تنظيم أفكاره وحضوره بحيث يمكنه التحكم في يديه وهذا في حد ذاته كفيل بالتحكم في اندفاعية في أخذ الأشياء.
المشكلة (7): غياب الدافع – انتظار الطفل بسلبية
التحليل:
تماما مثل المشكلة رقم (2)
وسيلة التدخل:
ضع لعبة الفقاقيع بجانبك وأعط الطفل طبق به خرز وحيل. ساعد الطفل على لضم الخرزة الأولى. دعم الطفل لأداء الخرزة الثانية ثم قل "خلاص" ابعد الخرز والحبل وأعط الطفل لعبة الفقاقيع.
اعد المحاولة مع تغيير الخرز بخرز آخر والآن لا تدعم الطفل فقط قل "انتهى من الخرز ثم أعطيك اللعبة"
إذا نجح الطفل في لضم خرزتين أعطه ثلاث خرزات وهكذا.
نجاح هذه الوسيلة يعتمد على البدء بهدف قصير وبسيط جدا مع التدرج وخلال هذا الأسلوب يتعلم الطفل أنه لكي يجد ما يفضله من لعب مرتبط بتحقيق أهداف دون الاحتياج لمدعمات من الآخرين.
الموضوع منقول وبصراحة رائع وشامل ارجو الاطلاع عليه وابداء الاراء شكرا للجميع