-
تعــــــريف العـصــــــاب :
اصطـلاحـــــا : وليم كولن (هاميلتون، لاناركشاير 1710، أيدمبورغ 1790) قد استخدم مصطلح العصاب للمرة الأولى عام 1776 للدلالة على أمراض الحساسية، و قدرة التحرك ... التي ليست ذات علاقة بالمرض الموضوعي في الأعضاء، بل بمرض عام في الجملة العصبية.
إجـرائــــــيا : العصاب هو اضطراب وظيفي دينامي انفعالي، و هو نفسي المنشأ ويتصف بأعراض عامة تؤدي إلى اضطراب في العلاقات الشخصية، و حالة عدم الكفاية و عدم السعادة.
2-
الـشخـصيــــة العـصـابيـــة :
تتسم بالتوتر و التغير المزاجي السريع و سرعة الغضب و الحساسية المفرطة و عدم الشعور بالأمن النفسي كما تعيش في الواقع، و لكنها من الداخل مقيدة بضغط شديد أشبه ما يكون بسجن داخلي، و الخلل فيها جزئي و ليس في كامل الشخصية و تعاني أحيانا فهما و تفكيرا بطيئين و تتسم بسلوك جامد و متكرر لا تجديد فيه و سعة في الملل و الضيق و تشتت في الذهن و عدم القدرة على التركيز و ضعف إرادي عام. و مع ذلك فالشخصية العصابية تتعاون للعلاج و لا ترفضه كما هي الحال في الشخصية الذهانية.
3-
أعـــــراض العـصــــاب :
-يحدث تغيير جزئي في الشخصية ولكنها لا تتصدع تماما، فتظل صلة المريض بالواقع سليمة و من الناحية الشكلية يحافظ على مظهره.
-يظل سلوك العصاب معقولا إلى حد كبير، و إن كانت تشوبه بعض الغرابة.
-لا تحدث اضطرابات في اللغة و التعبير بشكل ملحوظ.
-المريض العصابي لا يشكل خطرا على نفسه أو على المجتمع الذي يعيش فيه، و يشعر أنه بحاجة للتخلص من الأعراض لأنه يشعر بشذوذه.
-الفرد العصابي يعيش في إطار الواقع ويحس به و لكن نفسه تعيش بسجن داخلي يشعر فيه الفرد بانقباض داخلي شديد، و ضيق مؤلم و ضاغط لا يعرف خلالهما أسباب عصابه، و لا يجد لها حل فهو مقيد بسلاسل تظهر على شكل توتر عصابي.
-الفرد العصابي يعاني قلقا ظاهرا أو خفيا، و شعورا بعدم الأمن و زيادة الحساسية و التوتر و التهيج، والمبالغة في ردود الأفعال السلوكية و عدم النضج الانفعالي و الاعتماد على الآخرين و محاولة جذب انتباههم.
-العصابي يعاني اضطرابا في تفكيره و بطء في فهمه و عدم القدرة على الأداء الوظيفي الكامل، و نقص في الإنجاز و عدم القدرة على استغلال الطاقات إلى الحد الأقصى، و من ثم عدم القدرة على تحقيق أهداف الحياة.
-يتصف سلوك العصابي عموما بالجمود و التكرار عمليا و ذهنيا، وفي حالات أخرى يتصف بالطيش و التسرع، و يقتصر فيه على حدود دفاعية و حيل دفاعية لا شعورية هروبية كالإسقاط، النقل، الانسحاب و غيرها.
-سرعة الملل و الضيق و الضجر من معظم الأشياء حوله، و قصر مدة الانتباه و التركيز، و التمركز حول الذات و الأنانية، كما يصاحبه اضطراب في العلاقات الاجتماعية.
-سرعة الغضب أحيانا لأتفه الأسباب، و ضعف واضح في العنصر الإرادي للضبط العصبي.
-4-
أسـبــــاب العـصــــــاب :
يمكن تلخيص أسباب العصاب في النقاط التالية :
-عوامل حاسمة أو ترسيبية فتتلخص في الأذى النفسي أو الشدائد التي تفكك من حالة التماسك و التوافق داخل الذات و تؤثر في توازنه، فتحدث استجابات عصابية.
-عوامل ثقافية محلية و المثل لاعتبارات و النظرة الخاصة للشاذ و المجرم و المقبول ... ، فإن طبيعة و شكل العصاب تتعلق بتلك الثقافة.
-عوامل نفسية و يمكن تصنيفها في الشدائد الحادة المفاجئة مثل الإفلاس، و الشدائد الشخصية مثل التعرض لإهانات متكررة، و الشدائد البطيئة المزمنة أي التي تتجمع و تتراكم رويدا لتنتهي في مشكلة ضخمة كعدم الانسجام بين الأزواج. الشدائد العضوية و هي أمراض معروف إذا أصيب بها الفرد عرضته للضعف و الإخلال، و قابليته العامة على مجابهة الشدائد و التكيف، و من هذه الأمراض (الانفلونزا، الحمى ...).
-الوراثة و تكوين الشخصية تلعب دورا غير مثبت لحد الآن في تقرير الاستعداد للعصاب أو في حدوثه، و يتضح دور التكوين الوراثي إذا ما درسنا حدود العصاب بين التوائم و بين العوائل المتميزة، و استجابتها العصابية، و كل ذلك لا ينفي دور المحيط أيضا في تسبب العصاب.
-الشعور بالذنب تجاه النفس أو الغير.
-تعود الفرد على كبت مشاعره و عدم الإفصاح عنها، أو عما يصادفه من مشاكل و صعاب في حياته.
-الرواسب التي تنتج عن صراعات طفولية بسبب مشاكل في التربية، و فشل عمليات التطبيع الاجتماعي.
-دور السنوات الأولى من حياة الفرد في التأثير على سلوكه، و قد بينت مدرسة التحليل النفسي أن المجال اللاشعوري يشكل جزءا كبيرا من حياة الفرد العقلية، و يرى فرويد أن القلق هو لب العصاب و محوره، و لا عصاب بدون استعداد عصابي طفلي، و يقول يونغ أن العصاب هو محاولة غير ناضجة للتوافق مع الواقع و أن الذكريات المكبوتة في اللاشعور لها دور هام في تكوين العصاب.
-المدرسة السلوكية ترى أن العصاب شكل من أشكال السلوك تعلمه الفرد بطريقة التعلم الشرطي بتكرار و تعزيز خبرات معينة خلال حياته، و يربط كارل روجرز بين العصاب و مفهوم الذات.
5-
أنـــواع العـصــــاب :
استطاع علماء النفس الإكلينيكي تحديد و تشخيص ما يزيد ما يزيد عن 20 نوعا من أنواع العصاب، الذي يظهر على شكل استجابات، و يمكن الإشارة إلى أبرزها فيما يأتي :
1. استجابات القلق العصابي أو المرضي
2. الاستجابة التحولية – الهستيريا –
3. الاستجابة الانحلالية أو التفكك
4. الاستجابة الو سواسية القهرية
5. الاستجابة الفوبية (الخوف الوهمي المرضي)
6. الاستجابة الاكتئابية العصابية
7. استجابات الوهن أو التعب (النورستانيا)
8. توهم المرض بدون سبب حقيقي
6
- العـصـــاب لـــدى الــراشــد :
عصاب الراشد كذلك ذو طبيعة انفعالية على الغالب، فكل شيء يحدث كما لو أن جزءا من الشخصية يجيب بالإيجاب و الآخر بالنفي، ثمة الكثير من السمات المشتركة بين ضروب العصاب : ظمأ انفعالي، ظمأ جنسي أي ميول جنسية تتعارض مع أخلاق الفرد ... إلـــــخ.
الحصر هو الظاهرة الأكثر شيوعا في العصاب، إنه رد فعل إزاء خطر لا وجود له، وهو على الأغلب مبهم و لا شعوري، و إن كان عنيفا ولا يطاق في بعض الأحيان، و لكن الخطر الداخلي غير مرئي موضوعي بالنسبة للمصاب بالحصر.
قد يسبب العصاب إنهاكا عصبيا، و صراع داخلي مستمر، و خاصة عندما يحدث في المناطق المظلمة من تحت الشعور، فكثير من ضروب العصاب تعود في نسبها إلى أيام الطفولة.
7- الآلـيــــات الـدفــاعـية عــند العـصـابـــي :
إن الآليات الدفاعية هي كل الوسائل و الأساليب الدفاعية التي يتخذها الأنا ضد المخاطر التي تحدث في الجهاز النفسي (بين الهو و الأنا و الأنا الأعلى)، و هي أيضا أسلوب للتكيف مع الأفكار التي تثير القلق، و من بين الآليات التي يستخدمها الفرد العصابي ما يلي :
-
الـــكبت Le Refoulement : هو عملية سحب الصراع إلى مستوى اللاشعور لكي يحاول الإنسان ملاقاة شعوره بعدم الارتياح والقلق و الذنب. بما أن الموضوع المكبوت لا يتجمد في اللاشعور بل يستمر على نشاط و حركة، و على إحداث توتر آخر و قلق داخلي، هو غير القلق الأولي الظاهري، الذي حدث في دائرة الوعي.
-
الـتحـويل Le Déplacement : هو آلية دفاعية، يتم فيها تحويل أي إحساس إلى أي شخص أو إلى أي شيء بعد تجربة معهم، ثم ينقلها إلى شخص آخر أو شيء آخر. مثال : قد يكره الرجل المرأة ويكره الزواج تماما لأنه كان يكره أمه في طفولته.
-
التبريــر La Rationalisation : هو عملية لا شعورية، يقدم من خلالها الشخص أسبابا وجيهة يحاول إقناع الغير بها و من خلالها يحاول المحافظة على احترامه لذاته. مثال : الطالب الذي يربط سبب فشله في الامتحان بتبريره بأن الامتحان صعب، أو بأن التصحيح لم يتم بطريقة جيدة.
-
التعــويض La Compensation : هو عملية لاشعورية تلجأ إليها الشخصية، و قد تكون شعورية أو كليهما حين تحس نقصا في جانب بتقوية جانب آخر. مثال : شخص غير متقبل لقصر قامته، فيتخذ وسيلة أخرى ليعوض ذلك النقص,كارتداء الحذاء ذا الكعب العالي.
-
الإعـــلاء La Sublimation : هو عملية تحويل الطاقة النفسية المرتبطة بدوافع يضع المجتمع قيودا على إشباعها إلى أهداف و إنجازات أخرى يقبلها المجتمع، و لهذا السبب يعتبره البعض ميكانيزما ناجحا، و الإعلاء لا يصرف الطاقة النفسية إلى سلوك مقبول اجتماعيا فقط، بل إلى سلوك إبداعي أحيانا. مثال : الأشخاص العدوانيين يصرفون عنفهم إلى سلوكات رياضية.
-
النكــــوص La Régression : هي عودة الشخصية إلى أنماط من السلوك و الإشباع النفسي و دوافع لا تتفق مع مرحلة النمو التي وصلت إليها، أو لا تتفق و مستوى النضج الذي وصلت إليه. مثال : الطفل الذي يولد له أخ صغير، فيلجأ إلى سلوكات صبيانية كالتبول اللاإرادي، و مص الأصابع ... إلخ.
-
الإسقـــاط La Projection : هو إحدى الحيل اللاشعورية التي تهدف إلى إلصاق ما في داخل الفرد من صفات أو مشاعر أو دوافع أو رغبات أو أفكار غير مقبولة من قبل الأنا إلى أشياء أو أشخاص خارجيين. مثال : الشخص القصير الذي يتهم الأشخاص طوال القامة بالخبل، بينما في قرارة نفسه يتمنى لو كان طويلا.
-
التــقـمص L'Indentification : هو عملية يحاول فيها الإنسان أن يتقمص بعض الناس بأسلوب حياتهم، و نواحي شخصياتهم و سلوكهم و أهدافهم في الحياة، و هذه العملية تشعر الفرد بأهميته و تزيد من احترامه لنفسه و ارتياحه، فالإفراط في عملية التقمص تؤدي إلى ذوبان شخصيته. مثال : في أفلام الإجرام يأتي ميل الصغار إلى التقمص مع شخصية المجرم فيعجبون به.
8-
الفــــرق بيــن العـصـــاب و الــــذهان :
يختلف العصاب عن الذهان في جوانب عديدة، من حيث الأسباب و السلوك العام و الوظائف العقلية و الانفعالات، و من حيث المآل و العلاج أيضا، ونعرض فيما يلي أهم الفروق :
-لا تؤدي العوامل الوراثية والعوامل العصبية و السمية دورا هاما في نشوء العصاب، بعكس الذهان التي تكون مهمة.
-العصابي يشعر بمرضه و يعترف به، و سلوكه نادرا ما يكون ضارا، بعكس الذهاني الذي لا يشعر بمرضه و لا يعترف به، و سلوكه عادة ما يكون ضارا.
-الانفعالات لدى العصابي تتغير تغيرا خفيفا، و تحتفظ بطابعها العادي، أما الذهاني فتتغير تغيرا كبيرا وتفقد طابعها، و يبدو عليه عدم الثبات الانفعالي بوضوح.
-تعتبر الوسائل الدفاعية ضد القلق في حالة العصاب من النوع الرمزي أو التعويضي، و هي لا تؤدي إلى الرضا، بل تثير الشعور بالقلة أو لعار و الذنب، أما في الذهان فهي مبالغ فيها عادة و تتخذ شكلا انسحابيا.
-يؤدي اختلال الشخصية في الذهان إلى اضطراب كبير في العلاقات الاجتماعية، في حين أن العصاب لا يؤدي إلى مثل هذا التأثير.
-يكون محتوى التفكير عند العصابي نوعا من التعصب الوقتي لأفكار معينة، دون الوصول إلى درجة الهذيان، كما هو الحال في الذهان.
-في الذهان الوظيفي، يحدث الخلط بين الخبرات الذاتية و الواقع، أما في العصاب فتظل الذات محتفظة باتصالها بالواقع، بمعنى أن العصابي لا ينكر الواقع، و إنما يتجاهله، أما الذهاني فينكر الواقع ويعوضه بشيء آخر، كما يحدث في الهذيان و الهلوسة.
-في الذهان تتغير الذات و يزول أثر الكبت، وتصبح النزعات و الرغبات المكبوتة مقبولة للمريض، أما في العصاب فقد تضعف قوة الكبت إلى حد ما، و تستطيع الأشياء المكبوتة التعبير عن نفسها بوسائل مقنعة،و بذلك تصبح الوسائل الدفاعية عن الذهاني أعراضا مرضية، أما أعراض العصاب فليست مهمة في حد ذاتها، و إنما هي فقط مؤشرات إلى وجود اضطراب.
-لا يحتاج العصابي للإيداع في المشفى، و يكون العلاج لنفسي هو الفعال و المثمر و يستدعي علاجه معالج نفسي سريري على عكس الذهاني الذي يحتاج إلى الإيداع في المشفى، و يكون العلاج النفسي و الطبي و الاجتماعي هو الفعال و يستدعي علاجه فريق متكامل.
-التحسن ممكن في العصاب، كما يمكن أيضا في الذهان في الحالات المبكرة و لكنه ليس كذلك في الحالات المتأخرة.
9- عـــــلاج العـصـــاب :
-
العــــلاج النفســــي : و ذلك من خلال العلاج التحليلي النفسي، الذي يشمل ثلاث جلسات في الأسبوع لمدة سنتين إلى خمس سنوات، و يطلب فيه المعالج من المريض أن يعبر عن أي شيء يتذكره، أو يمر بخاطره، أي يترك لنفسه العنان في أي اتجاه تحوم دون قيد، أو بتر فيما يعرف بالتداعي الحر، بهدف الكشف الحتمي للذكريات المشحونة عاطفيا لأحداث الطفولة المبكرة، التي يعتقد أنها سبب الاضطراب الحالي و يقصد به العناصر الانفعالية القديمة التي تفسر الأعراض الحديثة في حياة المريض، و يتركز دور المعالج النفسي بصورة رئيسية في تقديم التفسير الملائم، و في الوقت المناسب، و بصورة واقعية دقيقة، بالإضافة إلى الإصغاء التام و اليقظة، ففي ذلك تسهيل لانسياب المريض في تداعي طليق الأحداث، و يعطي المريض للمعالج نظرة داخلية عميقة في أصول أعراضه العصابية، و تشمل هذه الأصول صراعا، و طبيعة أوديبية.
-
العــــلاج السلـوكـــي : يسعى أصحاب العلاج السلوكي إلى استخدام مبادئ وقوانين السلوك و التعلم في محاولة لحل المشكلات السلوكية، و ذلك بالتحكم و الضبط و التعديل في السلوك المرضي المتمثل في الأعراض، أي أنهم ينظرون إلى المرض النفسي لأنه هو العرض، و هو عبارة عن عادات سلوكية خاطئة متعلمة و مكتسبة، و بالتالي لا يهتمون بالخلفية الموجودة في العرض، كما في العلاج النفسي التحليلي، و في هذا العلاج يعتمد على عدة تقنيات كالإشراط المضاد أو التحصين التدريجي والذي هو وسيلة أو طريقة لإحلال رد فعل انفعالي محل آخر كاستجابة مشروطة، و نجد أيضا طريقة الإشراط المنفر حيث نجد أن رد الفعل المنفر مشروط بمثير يظهر السلوك غير المرغوب فيه، أو خصائص نفسها، أما تقنية الإخماد (الانطفاء) هي عبارة تستخدم لتصف وضعا يكون فيه ظهور المثير المشروط لم يعد معززا، و بالتالي فإن عدم تعزيز الاستجابة يؤدي إلى حدوث الانطفاء.
-
العـــلاج العـضــــوي : عن طريق استخدام الوسائل الطبية اللازمة، وفقا لما يقرره الطبيب المختص من نوعية العلاج و الجرعة التي يحددها، و ذلك للسيطرة على أعراض كل اضطراب و من بين هذه الوسائل نجد العلاج بالعقاقير الطبية مثل مضادات القلق و الاكتئاب، و قد حدث تطور مذهل في هذه الأدوية من حيث الأعراض الجانبية، مما ساعد كثيرا على التزام المريض بالجرعة و الاستمرار في تناول الدواء، و قد لا يستجيب الجميع لهذه الأدوية بطريقة مرضية، فقد يضطر المريض إلى استبدال عقار بغيره بعد تجربته، و قد لا يستجيب المريض لجميعها فيستفحل المرض و تزمن الحالة، و في مثل هذه الحالات قد يلجأ الطبيب إلى العلاج بالصدمات الكهربائية و خاصة مع الحالات التي تعاني أعراضا اكتئابية حادة و أفكار انتحارية، و في الحالات النادرة يضطر المريض إلى استخدام العلاج بالجراحة في حالة القلق المزمن و الوسواس القهري و الاكتئاب الشديد، و يتم ذلك بقطع الألياف العصبية الموصلة بين الفص الجبهي في المخ و التلاموس، مما يؤدي إلى توقف الدائرة الكهربائية الخاصة بالانفعال.
-
العـلاج البيئـي الاجتمـاعي : و هو يركز على تأهيل المريض النفسي بعد شفائه تأهيلا مهنيا و اجتماعيا، و في علاقاته الإنسانية لكي يستعيد مهاراته التي تأثرت سلبا بسبب المرض، مع توفير العمل و تحسين الظروف الاقتصادية و الدعم الاجتماعي للأسرة، و بإزالة مصادر الضغوط الأسرية على المريض أو التخفيف منها، و من المهم مساعدة المريض على تحديد و تفهم الضغوط البيئية التي ساهمت في حدوث المرض، و من تم مساعدته على إيجاد الحلول المناسبة حتى لا ينتكس مرة أخرى، و قد لا يستلزم الأمر إبعاد المريض عن الجو الأسري أو بيئة العمل التي أدت إلى نشأة السلوك العصابي لديه.
منقول من مذكرة تخرجي ( دراسة عيادية لمرض الوسواس القهري لدى عينة من الراشدين بمدينة غرداية)