.
أكدت دراسة أميركية حديثة أن عدم تمتع الأطفال بالحنان والحب من جانب الآباء يجعلهم يعانون من ضعف القدرة على
التركيز وقلة الانتباه.وأوضحت الدراسة أن ذلك يجعلهم يسلكون سلوكاً غير صحيح، يتصف بالاندفاع وعدم التفكير مما
يجعلهم يقعون في الأخطاء كثيراً ويقومون بأفعال تسبب أضرارا للمحيطين بهم دون مبالاه.
وقد أكد د. «بروس إيرول»، أن ضعف القدرة على الانتباه عادة ما يتدخل فيه عامل الوراثة بشكل كبير، كذلك تماسك
الأسرة وأستقرارها له دور فعال في التأثير على قوة تفكير الأطفال ومدى تمتعهم بنسبة تركيز عالية، فكلما كانت الأسرة
مستقرة وتعيش حياة أسرية بعيدة عن المشاكل والخلافات ساعد ذلك الأبناء على حسن التفكير والاستيعاب وزادت من
قدرتهم على الملاحظة والانتباه الثابت والجيد.
وأضاف د. إيرول أننا يمكن التعرف على هؤلاء الأطفال من خلال كثرة الحركات والنشاطات التي يقومون بها دون سبب
واضح واندفاعهم في الحديث بطريقة تدل على صعوبة المحاولة في ترابط ما يقولون، كما يلاحظ أنهم غير قادرين على متابعة
الأحاديث والانصات الجيد للمتحدث ومحاولتهم التدخل كثيراً بأقوال وأفعال بعيدة عن موضوع الحديث ويلاحظ كذلك
أنهم يتسمون بالبطء في إنجاز الأعمال التي تطلب منهم، والإستجابة الضعيفة لتحقيق رغبات وتعليمات المحيطين بهم.
وعلى جانب اخر حذر د. حسن فؤاد استشاري الأمراض النفسية بالقاهرة الوالدين من محاولة عقاب الأبن بتوجيه اللوم
والكلمات الجارحة أو أتباع أسلوب الضرب والعنف مع هذه النوعية من الأبناء فهذا الأسلوب لن يفيدهم وقد ينع** بآثار
سلبية على نفس الطفل فيشعر بأن أسرته تكرهه وبالتالي يزيد من عنفه ويصبح سلوكه غير سليم، وهذا لأنه يشعر في
داخله بعدم الخطأ في سلوكه.
وهذا مايجب أن تنتبه له الأم، فتحاول أن تساعده على استغلال طاقته الزائدة في المواظبة على القيام ببعض النشاطات
كالرياضة أو ممارسة بعض الهوايات كالرسم وغيره مع ضرورة توفير الجو الهادئ في المنزل وإحاطته بالحنان، كما على الأم
كذلك أن تحاول تدريبه على أتباع النظام بأن تعوده على تناول وجباته الغذائية في مواعيد ثابتة، واستذكار دروسه واللعب
في الأوقات التي خصصتها له، كذلك يجب أن تكثر من القراءة له وسرد الحكايات له لتشجيعه على الانصات والإنتباه الجيد.
[/[center]center][img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]