لقـد أمـر الله تعـالى بـالإحسان إلـى اليتيـم فـي أكثـر مـن آيـة مـن كتـابه الكريـم فقـال الله عـز وجـل : (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى ) ( النساء من الآية 36)
وقـال عـز وجـل : (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم ) ( البقرة من الآية : 220)
وقـد جعـل الله تعـالى الإحسـان إلـى اليتـامى قربـة مـن أعظـم القربـات ونـوعا عظيـما مـن البـر , فقـال : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) ( البقرة : 177 )
أمـا رسـول الله صلـى الله عليـه وسلـم فقـد بلـغ مـن عنـايته باليتيـم أن بشـر كافليـه بأنهـم رفقـاؤه فـي جنـة عـرضها السمـوات والأرض حيـن قـال : " أنـا وكافـل اليتيـم فـي الجنـة هكـذا " وأشـار بالسبـابة والوسطـى وفـرج بينهمـا شيئـا.
ومـن هـذا المـنطلق فقـد وفقنـا الله عـز وجـل فـي رمضـان المـاضي 1430 وبفضـل المحسنيـن الذيـن لبـوا نـداء الله وتعـالى وبعـد إحصـاء اليتـامى باعتبـار الذكـور دون الثـامنة عشـر والإنـاث بـالزواج ثم بتـوفيق منـه إلبـاس 130 يتيـم ويتيـمة بلبـاس كـامل وقـد شـاركنا فـي هـذا الجـهد فـوج للكشـافة الإسلاميـة.
