chabane
عدد المساهمات : 177 تاريخ التسجيل : 19/12/2010 العمر : 48
| موضوع: حين حكم القاضي بقطع يد السلطان الثلاثاء أغسطس 16, 2011 7:26 pm | |
| أمر السلطان (محمد الفاتح) ببناء أحد الجوامع في مدينة (اسطنبول)، وكلف أحد المعمارين الروم واسمه (إبسلانتي) بالإشراف على بناء هذاالجامع، إذ كان هذا الرومي معمارياً بارعاً. وكان من بين أوامر السلطان : أن تكون أعمدة هذا الجامع من المرمر. وأن تكون هذه الأعمدة مرتفعة ليبدو الجامع فخماً، وحدد هذا الارتفاع لهذا المعماري. ولكن هذا المعماري الرومي - لسبب من الأسباب - أمر بقص هذه الأعمدة ، وتقصير طولها دون أن يخبر السلطان ، أو يستشيره في ذلك . وعندما سمع السلطان (محمد الفاتح) بذلك ، استشاط غضباً ، إذ أن هذه الأعمدة التي جلبت من مكان بعيد ، لم تعد ذات فائدة في نظره ، وفي ثورة غضبه هذا ، أمر بقطع يد هذا المعماري. ومع أنه ندم على ذلك إلا أنه كان ندماً بعد فوات الأوان. لم يسكت المعماري عن الظلم الذي لحقه ، بل راجع قاضي اسطنبول الشيخ ( صاري خضر جلبي) الذي كان صيت عدالته قد ذاع وانتشر في جميع أنحاء الإمبراطورية ، واشتكى إليه ما لحقه من ظلم من قبل السلطان (محمد الفاتح). ولم يتردد القاضي في قبول هذه الشكوى ، بل أرسل من فوره رسولاً إلى السلطان يستدعيه للمثول أمامه في المحكمة لوجود شكوى ضده من أحد الرعايا .
ولم يتردد السلطان كذلك في قبول دعوة القاضي ، فالحق والعدل يجب أن يكون فوق كل سلطان. وفي اليوم المحدد حضر السلطان إلى المحكمة ، وتوجه للجلوس على المقعد قال له القاضي : لا يجوز لك الجلوس يا سيدي ... بل عليك الوقوف بجانب خصمك. وقف السلطان (محمد الفاتح) بجانب خصمه الرومي، الذي شرح مظلمته للقاضي، وعندما جاء دور السلطان في الكلام، أيد ما قاله الرومي.
وبعد انتهاء كلامه وقف ينتظر حكم القاضي، الذي فكر برهة, ثم توجه إليه قائلاً: حسب الأوامر الشرعية ، يجب قطع يدك أيها السلطان قصاصاً لك!!
ذهل المعماري الرومي ، وارتجف دهشة من هذا الحكم الذي نطق به القاضي ، والذي ما كان يدور بخلده ، أو بخياله لا من قريب ولا من بعيد ، فقد كان أقصى ما يتوقعه أن يحكم له القاضي بتعويض مالي.
أما أن يحكم له القاضي بقطع يد السلطان (محمد الفاتح) فاتح القسطنطينية الذي كانت دول أوروبا كلها ترتجف منه رعباً، فكان أمراً وراء الخيال ... وبصوت ذاهل ، وبعبارات متعثرة قال الرومي للقاضي ، بأنه يتنازل عن دعواه ، وأن ما يرجوه منه هو الحكم له بتعويض مالي فقط ، لأن قطع يد السلطان لن يفيده شيئاً ، فحكم له القاضي بعشر قطع نقدية ، لكل يوم طوال حياته ، تعويضاً له عن الضرر البالغ الذي لحق به. ولكن السلطان (محمد الفاتح) قرر أن يعطيه عشرين قطعة نقدية ، كل يوم تعبيراً عن فرحه لخلاصه من حكم القصاص ، وتعبيراً عن ندمه كذلك .
العبره .. ان الحاكم محكوم وليتعظ اولو الامر
| |
|
زهرة الاحسان
عدد المساهمات : 1875 تاريخ التسجيل : 11/11/2010
| موضوع: رد: حين حكم القاضي بقطع يد السلطان الثلاثاء أغسطس 16, 2011 11:15 pm | |
| القصة تحمل معاني ودلالات عن الواقع الذي يجب ان يكون عليه
ان العدل والقصاص محكوم على الكل مهما كانت رتبته
على عكس ما نلاحظه ان الحاكم مهما أخطأ فالحق لصالحه
شكرا أخ Chabane على هذه القصة بانتظار المزيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
المدير العام
عدد المساهمات : 1228 تاريخ التسجيل : 04/11/2010 العمر : 50
| موضوع: رد: حين حكم القاضي بقطع يد السلطان الخميس أغسطس 18, 2011 5:02 am | |
| العدل أصبح قسمة
للجبنة الصفراء
من امة تدعى القرود
ونحن قَسَمنا السوائل
والوقود العدل في لاهاي يأكل لحمنا
العدل في غونتنمو يستبيح كتابنا
ودم يسيل لنا
فوق المعابر
والحدود العدل عند الأمة التي اتحدت
ضد الركوع
وتارة ضد السجود العدل دمع الطفل
يبكي أمه
وعلى أبيه
وعلى اللحود العدل قتل غزالة
وفراشة في الحقل
وهدم للسدود العدل أصبح عِمَة
تفتي بقتل الشيخ
والكهل وابن الكهل
وخلع الكحل من عين العنود العدل صار عصابة
مهمتها
خلع السنابل والورود
إزالة بسمة عن جبهة
لصغيرة وعن الخدود العدل أصبح عملة
واسهما في الصدر يوما
وفي أسواق عملتنا
لتُبنى فوقنا
يوما حدود العدل أصبح نفطنا
لحرقنا
تبديله بدمائنا
فلحرقنا …
لا بد من وفر الوقود
العدل مرسوم على الدولار
وعلى مبان شاهقات
العدل أصل الحكم
مكتوبة بحروف ضاد
ألوانها سود وسود العدل أصل الحكم
لا اكتراث بدمعنا
ولا أطفالنا
ولا على دمع يسيل
على الخدود العدل صار بَلادة
ضد الدماء تسيل من جسدي
ضد الحصار ينال من شرف العروبة
ضد المقابر شيدت في منزلي
ضد الحرائق
إن سكبن على الخدود فلتبحثوا عن عدلكم
في بزة القاضي
في كتاب شيدوه
وفي كنس اليهود العدل في قتل المبادئ
العدل في رمح التصارع
بين إخوان
لترسيم الحدود العدل بقتل عصفور
يغني إذا كان الغناء
للقاضي المعصوم
أمرا لا يروق ابحثوا عن عدلكم
بين الجثامين المحنطة التي
في اللحد يوما
ويوما آخرا في السوق العدل بين أشلاء لطفل
في العروق
وفي المآقي
أو ربما بين اللحود العدل أصبح زائرا
دوما إلينا
صارما
قد ترجمت أوتاده
خلف الحدود
شعر الدكتور زكريا محمود المكاوي 15/8/2008 | |
|