إحسان
عدد المساهمات : 187 تاريخ التسجيل : 15/07/2011 أرض الله
| موضوع: وداع الحبـــــيب.......... الأحد أغسطس 21, 2011 6:16 pm | |
| Arabic]]وداع الحبيب ما أشد وقع الوداع على النفس،وما أعظم ألم الفراق ،ضيف كريم ،بالأمس القريب يهنئ بعضنا بعضا بقدومه ،واليوم نودعه..فما أسرع انقضائه.. وما أعظم مرارة رحيله. لقد كان السلف الماضين ولازال الصالحون وأهل الخير يشق عليهم تصرم أيامه، ويشتد عليهم مفارقته..كيف لا؟! وهو شهر المغفرة والرحمة والعتق من النيران..شهر القرآن والبر والإحسان.. ترحل شهر الصبر والهفاه و انصرما ... و اختص بالفوز في الجنات من خدما و أصبح الغافل المسكين منكسرا ... مثلي فيا ويحه يا عظم ما حرما من فاته الزرع في وقت البذار فما ... تراه يحصد إلا الهم و الندما هاقد رحل الحبيب شاهدا لنا أوعلينا بما أودعناه فيه من أعمال..لقد كان مضمارا وميدانا يتسابق فيه المتسابقون ،ويتنافس فيه المتنافسون ،فسبق أقوام ففازوا ،وتأخر أقوام فخسروا (كما قال الحسن البصري رحمه الله)... وأقوام خلطوا عملا صالحا وأخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم.. * ولنا مع رحيله ثلاث وقفات أولها: مما أثر عن سلفنا الصالح رحمهم الله: (بئس القوم
لايعرفون الله إلا في رمضان)فرب الشهور واحد!فكم ممن
رأينا لايعرف طريق المسجد إلا في رمضان!وخروجه إذانا
منه بأخر عهده بالصلاة والقيام والقرآن،فاللهم لاتمكر بنا.. قال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (1/ 158):
(السفهاء يستثقلون رمضان لاستثقالهم العبادات فيه من
الصلاة و الصيام فكثير من هؤلاء الجهال لا يصلي إلا في
رمضان إذا صام و كثير منهم لا يجتنب كبائر الذنوب إلا في
رمضان فيطول عليه و يشق على نفسه مفارقتها لمألوفها
فهو يعد الأيام والليالي ليعودوا إلى المعصية و هؤلاء
مصرون على ما فعلوا و هم يعلمون فهم هلكى و منهم من
لا يصبر على المعاصي فهو يواقعها في رمضان) .
ورحم الله أقواما أيقنوا أن هذه الدنيا ليست بدار
قرار، فتخذوها لجة ،وجعلوا الأعمال الصالحة فيها سفنا
لنجاتهم ، وتزودوا منها بخير زاد للقدوم على الله
،وتأهبوا للعرض عليه..
باع قوم من السلف جارية فلما قرب شهر رمضان رأتهم
يتأهبون له و يستعدون بالأطعمة و غيرها فسألتهم
فقالوا نتهيأ لصيام رمضان فقالت : و أنتم لا تصومون
إلا رمضان لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان ردوني عليهم ..
ثانيها: كان سلفنا يشتد عليهم الخوف من عدم القبول،
ورد العمل..قال جل شأنه : (والذين يؤتون ما آتوا
وقلوبهم وجلة)أي يعملون الأعمال الصالحة وقلوبهم خائفة
ألاتقبل منهم لأنهم موقنون باليوم الآخر والرجوع فيه إلى الله عز وجل..
و عن ابن مسعود رضى الله عنه أنه كان يقول : من هذا
المقبول منا فنهنيه و من هذا المحروم منا فنعزيه أيها
المقبول هنيئا لك أيها المردود جبر الله مصيبتك)..
وليعلم أن من علامة قبول الحسنة والطاعة كما ذكر غير واحد من أهل العلم أن تتبع بالطاعة والعمل الصالح.
وثالث هذه الوقفات : لقد كان رمضان فرصة للتغيير، فإياك يامن عقدت العزم على التوبة ،وعهدت الله على
الاستمرار على الطاعة، أن تنكص على عقبيك ..
تقول عائشة رضى الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا أثبته رواه مسلم(141)..وعمل
المؤمن لاينقطع إلا بالموت ،(وعبد ربك حتى يأتيك اليقين)..
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صوم رمضان وقيامه وأن يعيد علينا رمضان أعواما عديدة ،وأزمنة مديدة ،
وأن يعيده على الأمة الإسلامية وقد تحقق لها ماتصبوا إليه من العزة والتمكين والنصر على الأعداء..
[/center] | |
|
زهرة الاحسان
عدد المساهمات : 1875 تاريخ التسجيل : 11/11/2010
| موضوع: رد: وداع الحبـــــيب.......... الإثنين أغسطس 22, 2011 11:23 pm | |
| شكرا أختي إحسان على هذه الكلمات
الله يعطيك العافيه على هذا الموضوع الجميل
أسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا
وكل عام والجميع بألف خير فاضت الدمعة على المصحف وسالت ***
والقلوب الخاشعه بالله رجاها
واليدين اللي دعت معها تعالت ***
في دعاها امتزج طاهر بكاها
ربي مغفرتك علينا ما استحالت ***
وعتقٍ من النار ننجى من لظاها
في وداعك يا شهر أرواح جالت ***
في محاريب المساجد مع سماها
كل نفسٍ بما سعت تلقى ونالت ***
أما نارٍ أو جنانٍ في بهاها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|