زهرة البنفسج
عدد المساهمات : 364 تاريخ التسجيل : 20/08/2011 بريان
| موضوع: أسباب الاصابة بالسكر الخميس ديسمبر 01, 2011 7:25 pm | |
| الأســـــــــــــــــــــــــــــباب
يقدر عدد حالات النوع الأول للسكري بمليون حالة في أمريكا، مع اكتشاف ثلاثين ألف
حالة جديدة كل عام ، وهي كذلك في جميع أنحاء العالم، ويمثل النوع الأول للسكري 7-10%
من حالات السكري بأنواعه في العالم، ولكنها أعلى في شمال أوروبا عن جنوبها، وفي أوروبا
وأمريكا أكثر منها في آسيا وأفريقيا
يمكن أن يحدث النوع الأول للسكري في أي مرحلة عمرية، ولكنه يصيب في الغالب
الأطفال والمراهقين في أي مرحلة من مراحل عمرهم، ويصيب الأولاد والبنات بنفس النسبة
تقريباً. ما هي عوامل الخطر للإصابة بالنوع الأول للسكري ؟ Risk factor
o المرض المتكرر في مرحلة الطفولة المبكرة
o عدم الرضاعة الطبيعية
o زيادة عمر الأم
o إصابة الأم بالنوع الأول للسكري
o إصابة الأم بتشنج الحمل Preeclampsia
o وجود أحد الأمراض ذاتية المناعة Autoimmune disease ما هي الاسباب؟
هناك أسباب متعددة يمكن أن تؤدي إلى حدوث النوع الأول للسكري، ولكن لا يمكن الجزم
بالسبب المؤدي لصعوبة إجراء التحاليل لمعرفته، كما أنه لا يمكن التنبوء بحدوث المرض وإن
كانت عوامل الخطر مع إجراء بعض التحاليل المخبرية قد تعطي احتمالات وتوقعات لحدوثه،
ومع كل ذلك لا يمكن منع المرض من الحدوث ، أو إزالته والشفاء منه بعد حدوثه، ومن أهم
الأسباب المؤدية للنوع الأول للسكري:
o خلل الجهاز المناعي
o العوامل الوراثية
o الالتهابات الفيروسية
o الحساسية من الحليب البقري خلل الجهاز المناعي :
يعتبر النوع الأول للسكري أحد الأمراض المناعية، حيث يقوم الجهاز المناعي في الجسم
بمهاجمة خلايا معينة، وهذا شيء غير طبيعي، فعادة يتعرف الجهاز المناعي على خلايا الجسم
ولا يقوم بمهاجمتها، وعادة يتعرف على الأشياء الغريبة ومن ثم يقوم بمهاجمتها لحماية
الشخص منها، ولكن لأسباب غير معروفة يحدث هذا التحول، ويلعب العامل الوراثي دوراً
مهماً، كما قد يكون لحدوث بعض العوامل الطبيعية مثل الالتهابات الفيروسية دوراً في حدوث
هذا التحول.
يتكون الجهاز المناعي من العديد من الخلايا، من أهمها كريات الدم البيضاء ، بعضها
متخصص مثل T-lymphocyte، والتي تقوم بإنتاج مادة كيماوية مناعية تسمى Cytokines
، وتركيبة هذه المادة تكون محددة لمهاجمة تركيبة أو جسم محدد فقط، ولكن لسبب غير
معروف لا تستطيع التعرف على خلايا البنكرياس المعروفة باسم Beta cells ، ومن ثم تقوم
بمهاجمتها وتدميرها بشكل تدريجي ومتسارع، تلك العملية من البداية إلى حين ظهور
الأعراض المرضية قد تستغرق أشهراً أو سنوات بدون وعي أو إحساس من الشخص لما
يجري بداخله من تغيرات، وحتى تظهر الأعراض فإن 80-90 % من خلايا البنكرياس يكون
قد تم تدميره نهائياً. العوامل الوراثية :
لقد وجد الباحثين أكثر من 18 عامل وراثي ( مورث ) قد تؤدي للنوع الأول للسكري، ولكن
الدراسات أثبتت أن نسبة الحدوث لا تزيد عن 10% إذا كان الأقرباء من الدرجة الأولي لديهم
السكري، وحتى التوائم المتطابقين تصل لديهم النسبة إلى 33% فقط وهي نسبة تعتبر متدنية،
كما لوحظ أن الأطفال يمكن أن يرثوا المرض من الأب أكثر من الأم الذين لديهم سكري، لذلك
فإن العوامل الوراثية لا يمكن أن تفسر الصورة الكاملة لحدوث الحالة، فالزيادة الكبيرة في عدد
الخالات المكتشفة سنوياً لا يمكن إيعازها للعامل الوراثي، فالعامل الوراثي لم يتغير، ونسبة
الحالات في تضاعف. الالتهابات الفيروسية :
يعتقد الكثير من العلماء أن حدوث الالتهابات الفيروسية يمكن أن تكون أحد الأسباب المهمة
لحدوث النوع الأول للسكري، وخصوصاً لدى الأشخاص الذين لديهم قابلية وراثية، حيث تعمل
تلك الفيروسات كعوامل مثيرة أو مساعدة، فعند حدوث الالتهاب يقوم الجهاز المناعي بالتعرف
عليها كجسم غريب، فيقوم بتكوين الأجسام المضادة المناسبة للقضاء عليها، ولكن لسبب غير
معروف فإن تركيبة هذا الفيروس من البروتينيات تشبه تركيبة خلايا البنكرياس المعروفة باسم
Beta cells، ولكن الجهاز المناعي لا يتعرف على الفرق بينهما، فيقوم بمهاجمة الفيروس كما
يقوم في الوقت نفسه بمهاجمة خلايا البنكرياس ( للشبه في التركيبة البروتينية)، مما يؤدي إلى
تدميرها، وحتى عند انتهاء الالتهاب الفيروسي فإن الجهاز المناعي يستمر في إنتاج المضادات،
ومن ثم يستمر تدمير خلايا البنكرياس حتى يتم القضاء عليها تماماً.
ولكن ما هي تلك الفيروسات التي تؤدي إلى التشابه ؟ --- فليست كل الفيروسات تؤدي لذلك
الحدث، وحتى الآن لم يتم التعرف عليها، ولماذا تحدث تلك الفيروسات هذا التأثير ومن ثم
مرض السكري لدى بعض الأشخاص وليس الآخرين؟ الحساسية من الحليب البقري :
أظهرت بعض الدراسات والبحوث أن هناك فرق في نسبة حدوث النوع الأول للسكري بين
الأطفال الذين تم إرضاعهم عن طريق الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية( الحليب
البقري) في المرحلة الأولى للرضاعة، فكانت النسبة أعلى في الرضاعة الصناعية، ولا يعرف
السبب في ذلك، ويعتقد أن الرضاعة الطبيعية بما يحتويه حليب الأم من أجسام مضادة يعطي
وقاية ومناعة للطفل من حدوث المرض، كما يعتقد أن الحليب البقري فيه مواد بروتينية تسبب
تحسس (حساسية) لدى الطفل، قد تساعد على حدوث المرض.
| |
|