المحور الثاني : في المنزل
قلنا المحور الأول ، محور الجامعة ، أما المحور الثاني محور البيت ، فالبيت : عبارة
عن أب وأم وأبناء لهما حق برهما الموصل إلى الجنة، و البار بوالديه مهما يفعل من الشر فلن
يدخل النار. أما العاق فمهما يفعل من خير فالنار مآله – والعياذ بالله- " بروا آباءكم تبركم
أبناءكم " ، وفي الأثر : من نظر إلى أبيه أو أمه شزرا " أي كبرياء وازدراء واحتقارا ...."
أمسكت الملائكة عرش الرحمن خشية أن يسقط من غضب الجبار سبحانه وتعالى .
البنت في البيت عبارة عن بلسم شاف ، لأنها صديقة لأبيها و أمها و أختها و أخيها .
العجيب أن تصادق البنت صاحبتها و لا تصاحب أختها في البيت !!
عجيب هذا الأمر! يجيب العربي عندما يسأل : تحب أخاك أم صديقك؟ فيقول : أحب أخي
إذا كان صديقي !! فأنت تحبين أختك مع مع صداقتك له ، هكذا سريعا لتجلس في البيت ، لأن
ووجودها في البيت رحمة للبيت كله ، وسكينة للبيت كله .
المحور الثاث : في المجتمع الخارجي
هذا في بيوتنا ، أما في المجتمع الخارجي و هو محور الثالث ، نريد أن يكون البيت
صورة من صور الاسلام الواضحة ّ،عندئذ يفخر بها المجتمع ، ويحرمها .
الرساله الثانية : كمياء السعادة
يسأل الانسان نفسه دائما ، و كيف تنشرح الصدور ؟
اللهم اشرح صدورنا يارب ، ويسر أمورنا واغفر ذنوبنا و استر عيوبنا و اخرجنا من الدنيا
مسلمين . إن شرح الصدر لا يكون إلا بشيء واحد، وضيق الصدر يكون بعكسه.
فالضيقة صدورهم: أناس حجبوا أنفسهم عن نور الله سبحانه و عن منهج حبيبه صلى الله عليه
وسلم.
والمنشرحة صدورهم: كل من اتصل ووصل نفسه برب العباد - عزوجل- منهجا، ولم يشغل
باله أو يضيع وقته في أن يخوض في أعراض الناس ولا يلمز هذا بالكلمات ولا أن يعيب على
هذا في تصرفاته، وهوانسان وطن حياته كلها لإصلاح عيوب نقسه، وكفى بالمرء نبلا أن تعد
معانيه.
إن علماء الأجلاء السلف الصالح وضعوا لنا كمياء السعادة، تنحصر في أربعة محاور:
1) أن تعلم أن المقضي كائن.
2) أن هذا القضاء عدل .
3) و أن العدل من الله رحمة.
4) وأن الرحمة ما أنت عليه.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]